التنمية البشرية للأطفال
قصة قصيرة للأطفال تمكنهم من التعود على رسم الأهداف و كيفية تحقيقها. من تأليف الأستاذ الهادي الجنزري المدرب الدولي في التنمية الشخصية و التفوق الدراسي معتمد من الأكاديمية الكندية للتدريب والإستشارات بالقاهرة.
في مايلي مقتطف من القصة.
كان
رامي طفلا ذكيا يدرس بالفصل الخامس في مدرسة ابتدائية بإحدى القرى الريفية بالبلاد
التونسية.
لقد ترعرع في عائلة متوسطة الدخل تمتهن الفلاحة. أحب قريته وكان له مكان محبب لقلبه ، تلك الربوة التي تطل على بحيرة جبلية فكان يتردد عليها، وقد أحب فيها تلك المناظر الطبيعية الخلابة. كان رامي كل ما انزوى إلى نفسه في ذلك المكان دائم التفكير في مستقبله، تتزاحم الأفكار في ذهنه و يسكنه طموح لتحقيقها.
في
يوم من الأيام عندما كان جالسا فوق الربوة قرر رامي أن يكتب كل أحلامه التي تشغل
باله، فقفل راجعا إلى الدار و لما وصل طلب من أبيه أن يشتري له كنشا أو كراسا
ليدون فيه أهدافا ترسم حياته المستقبلية و
يعمل على تحقيقها. شجعه أبوه على قراره و اشترى له كراس كتب عليه :
"كتاب تحقيق الأحلام"
خط
رامي أوّل الحروف. و كان مع كلّ إسالة حبر
يرسم حلما ثمّ يبعد البصر عن الورق ليراه عن بعد ثم يتساءل : كيف سيحقق تلك
الاهداف و هو الطفل الصغير ثمّ كيف له أن يفعل و هو الذي لا حول له و لا قوّة؟
لكن
ثمة شيء غريب يحصل لرامي دائما. كان يسمع صوتا يتكلم من داخله. كان الصوت يخاطبه
دائما و يقول له" مستقبلك بيدك يا رامي فلا شيء مستحيل مع طموحك، هيا قم و
حقق كل الأهداف التي خطّها قلمك، قم يا رجل فأنت قادر على ذلك..."
في
مناسبات عديدة كان رامي يسمع ذلك الصوت الصادر من داخله. أصر و عزم على الإيمان
برسالته.
تساءل
رامي عن الوسائل التي تمكنه من تحقيق أهدافه فأجابه الصوت " أيّها الطّموح
لقد بدأت في تحقيق أهدافك منذ أوّل قطرة حبر سالت لتكتب مخطّط النّجاح في كراس
تحقيق الأحلام. تلك هي الخطوة الأولى. أحسنت صنعا يا بطل. هيا الآن و اتمم طريقك
نحو النجاح.
تعجب
رامي و قال : اتمم طريقي؟ !!! ماذا أفعل أنا لا اعرف.........
يمكنك شراء القصة بطلبها عبر العنوان التالي:
hedi.jenzri@gmail.com
أو الاتصال برقم الهاتف على : 98565881 - 58129060
شكرا لكم و طاب يومكم